القاهرة -حازم محمود mbc.net) " التلميذ قد يكون مخطئا .. ولكن حاسبوا المدرس
الذي لم يجبره على احترامه " .. هذه خلاصة ما ذهبت إليه آراء جمهور برنامج
" جملة مفيدة " الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على شاشة قناة mbc " مصر
"، في تعليقاتهم على قضية " العنف في المداس " التي فجرتها في حلقة
أمس.
وامتلأت
صفحة البرنامج على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " بالعشرات من
القصص التي تؤكد على أهمية شخصية المدرس، وكيف أنه قد يقود بشخصيته عملية تعليمية
ناجحة لا يتخللها استخدام العنف، أو في المقابل يكون العنف هو سبيله الوحيد لإثبات
وجوده.
وحكت
رانيا صلاح قصة والدها، الذي رغم وافته لا تزال أسرته تستقبل إلى الآن رسائل شكر
من طلابه بالكويت، حيث كان يدرس هناك مادة " العلوم ".
تقول
رانيا: " سافر والدي إلى الكويت وكان شابا في أوائل
الثلاثينات بعد هزيمة يونيو 1967 لتدريس مادة
العلوم، وبالرغم من
حالة الانكسار التي كان عليها المصريون بهد الهزيمة، إلا انه استطاع
بأخلاقه وعلمه إجبار تلاميذ المرحلة الثانوية هناك عل احترامه احتراما جما،
حتى أنهم كانوا يطلقون عليه لقب شيخنا الجليل " .
ولا
تنسى رانيا الرسائل التي كانت تصله من تلاميذه الكويتيين بعد إنهاءه لتعاقده
وعودته لمصر، وهي رسائل كانت تحمل أسمى معاني العرفان والتقدير له، وهو الذي دفعها
إلى ختام تعليقها بالقول: " أخلاق المدرس تجبر التلاميذ على احترامه ".
ومن
حكاية رانيا التاريخية، إلى حكاية أكثر واقعية جاءت على لسان " منة علي
" وهي لا تزال في مرحلة الدراسة.
تقول
منة: " مدرسون يبيعون امتحان الشهر، ولا يباشرون الشرح إلا عندما يكون هناك
تفتيش، فكيف نحترمهم إذن ".
وختمت
بقولها: " صحيح هناك تلاميذ تستحق العقاب، ولكن المدرس لابد أن يعاقب قبلهم إذا
كان من هذه النوعية ".